الأربعاء، 27 فبراير 2008

رساله خاصه جدا


الى رجل يحتفظ بالنسخه الاصليه منى .........................

سيدى

سيدى البعيد جدا من موقعى القريب جدا من اعماقى

لا اعلم هل تضخم بى الحزن فاصبحت اكبر من الوجود ؟

ام ضاق بى الوجود فاصبح اصغر من احزانى

النتيجه واحده يا سيدى فبقعه الارض هذه ما عادت تتسع لى

فبقعه الارض التى كنت اقف عليها

اصبحت الان تقف على

والحمل يا سيدى اكبر من الكتابه واثقل من التنفس

وحاجتى الى التنفس جعلتنى ابحث عن وطن

وطن يكتظ بالهواء

وطن يمنحنى الحياه بلا حدود

وطن يعيد الارض الى قدمى

وطن يجعلنى فوق الارض

ويجعل الارض تحتى رحبه واسعه

كاحلام طفولتى

واظنك يا سيدى ذلك الوطن

او هكذا تمنيت دائما

وليس كل ما تمنيته منحتنى اياه الحياه

بالرغم من انى منحتها الكثير منى

ظننتها ستشبهنى ..ستقلدنى فى العطاء

لكنها خذلتنى ..واخذت كل شى ولم تمنحنى اى شى


فيا سيدى .................من اين ابدا ؟

من البدايه التى ما عدت اذكرها

ام من النهايه التى لا اريد ان اذكرها ؟

فيا سيدى اجبنى من انا؟

ولماذا اقف الان فى انتظار معجزه تعيدنى الى الحياه

او تعيد الحياه الى ؟

لا تندهش لسخافه سوالى فانا اضعت انا

وجئتك ابحث عنها عن ذاتى

فذات يوما خبات نفسى الحقيقيه فيك

نفسى التى تشبهك وتشبهنى وغادرتك بالنفس الاخرى التى تشبههم

كنت سعيده بهذه النفس ..لقدراتها الفائقه على التاقلم مع عالمهم التافه

واجدت دورى ببراعه

لكننى الان.... اشتـــــــــــــــــاق الى نفسى الحقيقيه

تلك النفس التى خباتها فيك.........فجئتك وفى داخلى رعب الدنيا كله

ان تكون قد فتحت لها اعماقك ذات ليله بارده واطلقت سراحهها

تـــــــــــــــــرى ................هل مازلت تحتفظ بى

بالنسخه الاصليه منى ...اشتاق الى ملامحى القديمه

فهل سارها فى مرئتك

خدعتنى مرياهم كثيرا يا سيدى منحتنى وجها ليس وجهى واحلاما ليست احلامى

فيا سيدى الوطن ويا وطنى السيد

نمت عميقا ...نمت طويلا

واستيقظت بالامس....ولا اعلم لماذا استيقظت

واى صرخه قاسيه للواقع ايقظتنى

واذ بالوجوه ليست بالوجوه

واذ بالصوات ليست هي الاصوات

ولا الاحلام احلامى

ولا الزمان زمانى

ولا انا التى يعرفونها ...هى انا التى اعرفها انا ...........وتعرفها انت

فجاه ...شعرت باننى خارج نطاق الزمان والمكان والاحلام

وبان احلامى كانت ضربا من الوهم والجنون والشقاء والغباء

فذات يوم كنت سيده الحلم فى عالم بنفسجى اللون مخملى الملمس

ولم ادرك الا بعد فوات الاوان

ان للاحلام عمله تدفع من رصيد العمر ........................فما ابهظ ثمن الاحلام يا سيدى

فيا سيدى ...............هل تعلم

انك الحلم الذى دفعت ثمنه من رصيد سنواتى

وكل الاحلام التى عشتها بعد رحيلك كانت بلا ثمن

فهل ادركت الان من انت ؟

من تكون؟

واين موقعك فوق خارطه قلبى

وما حجم وجودك فوق خارطه احلامى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هناك 4 تعليقات:

لحظة تأمل يقول...

مش لاقية كلام يعبر عن اعجابى برسالتك
يمكن لانى من كتر دموعى لما قريت كلامك وحسيت بصدقه قوى
ولانى تايهة جدا وحسة بنفس احساسك ان نفسى تاهت منى ومعرفش حتى نسختى الاصلية مستخبية جوا مين
الحروف تاهت منى

dally يقول...

مرسى يا مى على اهتمامك برسالتى
احنا فعلا معظمنا تايه والدنيا كل مادا بتغير اجمل ما فينا مرسى ليكى

meshmesha يقول...

لا الزمان زمانى و لا الاحلام احلامى...
ياااه تحفه.. متفقه معايا
منين ابدا او الى اين سينتهى بى المطاف؟؟؟
اشتاق الى ملامحى القديمه...
و بجد فعلا انا كمان خايفه ان احلامى تكون ضربا من الوهم و الجنون و الغباء او الشقاء
جميل اوى يا دالى

dally يقول...

مرسى يا مشمشه اسمك جميل قوى ومتخفيش ربنا يستر